كبير أطباء إنجلترا البروفيسور كريس ويتي. (وكالات)
كبير أطباء إنجلترا البروفيسور كريس ويتي. (وكالات)
المطالبة بشهادة التطعيم لدخول أحد مطاعم جنيف. (وكالات)
المطالبة بشهادة التطعيم لدخول أحد مطاعم جنيف. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (واشنطن، لندن، بروكسل) OKAZ_online@
تعزز الاتجاه حول العالم إلى فرض التطعيم جبراً بلقاحات وباء كوفيد-19. وتعد خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإلزام ملايين من موظفي الحكومة الفيدرالية في أرجاء الولايات المتحدة بالخضوع للقاح شرطاً لمزاولة أشغالهم الأكبر على مستوى العالم. وتشمل الخطة استصحاب تأييد الرؤساء التنفيذيين للشركات الكبرى في أمريكا لاتخاذ إجراء مماثل بشأن تطعيم موظفي شركاتهم. وذلك على رغم معارضة الحكام الجمهوريين لبعض الولايات، وتهديد كيانات يديرها الجمهوريون باللجوء إلى القضاء لتعطيل خطة بايدن. ووصف بايدن غير المطعّمين بأنهم يشكلون تهديداً لمن تم تحصينهم بجرعتي اللقاحات المتاحة. وانضمت سويسرا أمس إلى قائمة الدول التي تمارس ضغوطاً مكثفة على غير المطعّمين. فقد طلبت سويسرا من مواطنيها إبراز شهادة تطعيم لدخول الأنشطة العمومية. واعتباراً من أمس (الإثنين) أضحى لزاماً على سكان هذه الدولة، التي تعتبر ضمن أغنى دول العالم، إبراز شهادة تطعيم لدخول المطاعم، ودور السينما، وأندية اللياقة البدنية. وفي حال عدم وجود شهادة تطعيم، يجب على الفرد إبراز شهادة تعافٍ من الإصابة، أو نتيجة فحص سالبة. وتواجه سويسرا مشكلة تفاقم الأزمة الوبائية؛ إذ فاضت مشافيها بالمرضى حتى بات يُخشى أن تستنفد طاقاتها الاستيعابية. وتشير الإحصاءات إلى أن سويسرا أكملت تحصين 53% من سكانها بجرعتي اللقاحات. وهي نسبة ضئيلة إذا قورنت بفرنسا (71%)، وألمانيا (62%). وتقول منظمة الصحة العالمية إن كانتون أبنزيل إينرهودن السويسري يعد حالياً ضمن المناطق الـ10 الأشد عدوى في القارة الأوروبية. وأثارت قرارات الحكومة الاتحادية السويسرية غضب قطاعات من السكان الرافضين للقاحات، الذين اتهموها في مظاهرة حاشدة الأسبوع الماضي بفرض التطعيم «خفيةً».

وفي بريطانيا، بدا أن تطعيم الأطفال من سن 12 إلى 15 عاماً يدنو أقرب فأقرب. فقد قال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد أمس، إن الخدمة الصحية الوطنية تستعد لتهيئة ترتيبات بدء تطعيم الصغار، متوقعاً أن يعلن كبار أطباء إنجلترا، وأسكتلندا، وويلز، وأيرلندا الشمالية قرارهم بالموافقة على تطعيم هذه الفئة «في أي لحظة». وكانت الحكومة البريطانية كلفت كبير أطباء إنجلترا البروفسور كريس ويتي الأسبوع الماضي بالتشاور مع نظرائه في ويلز وأسكتلندا وأيرلندا الشمالية بهذا الشأن، بعدما رفضت اللجنة الحكومية المشتركة للتطعيم والتحصين الجمعة الماضية الموافقة على تطعيم الصغار، بدعوى أن كوفيد-19 لا يشكل أصلاً خطراً على الأطفال. وأشار وزير الصحة جاويد إلى أنه لن يمارس ضغوطاً على كبار الأطباء الأربعة، لكنه أبلغ المدارس بالاستعداد لتطعيم أطفالها بحلول 20 سبتمبر الجاري. وذكرت صحف لندن أمس أن كبار أطباء مقاطعات بريطانيا الأربع سيوافقون على تطعيم الصغار، لكنهم سيشترطون أن يتم تحصينهم بجرعة وحيدة فقط. وفي الولايات المتحدة، توقع المدير السابق لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية سكوت غوتليب، وهو عضو في مجلس إدارة شركة فايزر الدوائية العملاقة، أن تصدر الموافقة على تطعيم الأطفال من سن 5 إلى 11 عاما قبيل أعياد الميلاد بقليل. وكانت شركة فايزر أعلنت أنها ستتوافر لديها بيانات التجارب السريرية بهذا الشأن بحلول نهاية سبتمبر الجاري. وأضاف غوتليب أن هيئة الغذاء والدواء ستتخذ قرارها في غضون أسابيع، وليس أشهراً. وأضاف أن على الآباء وأولياء الأمور التفاهم مع أطباء الأطفال الذين يعنون بصحة أطفالهم لتحديد مقدار الجرعة التي ستمنح لهم. وفي جنوب أفريقيا؛ أقرت الحكومة في بريتوريا أمس الأول تلقيح الصغار من سن 12 عاماً فأكثر بلقاح فايزر-بيونتك. وتقول السلطات هناك إنها تمكنت حتى الآن من تطعيم 12% من سكان البلاد البالغ عددهم 60 مليون نسمة. وتستعد جنوب أفريقيا لموجة فايروسية رابعة يتوقع أن تكون شديدة الوطأة. وفي إسرائيل قال مدير وزارة الصحة ناخمان آش، في مقابلة إذاعية أمس، إن إسرائيل تستعد لتوفير كميات احتياطية من اللقاحات تحسباً لاحتمال تقديم جرعة تعزيزية «رابعة» للسكان. لكنه قال إنه لا يعرف متى سيكون ذلك أمراً واقعاً. وأعلنت اليابان أمس أنها طعّمت أكثر من 50% من سكانها بجرعتي اللقاحات المضادة لوباء كوفيد-19. وذكر وزير الاقتصاد الياباني ياسوتشي نيشيمورا أنه يتوقع بلوغ النسبة 60% بحلول نهاية الشهر الجاري.